طلبنا من فتاتين في سن المراهقة أن ترويا تجربتهن عن أسوأ انهيار لعلاقة الصداقة، فكانت ردودهن كما يلي:
"أنا وأعز صديقة لي نغضب بشدة بسهولة، ولذا عندما نختلف فإننا نراعي مشاعر كل من الآخر. ولأن كل منا يعرف عيوب الآخر، فكل منا يعلم جيدا ما الذي يؤذي مشاعر الآخر. وذات مرة، دار بيننا نقاش حاد لدرجة أني فقدت أعصابي ووصفتها بكل الصفات، فدفعتني. واضطرت والدتي إلى أن تأتي إلى المدرسة وتنهي الخلاف. ولم نتحدث لمدة أسابيع، واعتقدت أن كل شيء قد انتهى. ولكن إحدى صديقاتي قالت لي أنها آسفة بالفعل عما بَدر منها ولذا استسلمت وأرسلت إليها خطابا. وبمجرد أن كل منا استطاع التغلب على كبريائه واعتذر للآخر أصبح كل شيء رائعًا من جديد. واتفقنا على أن يبتعد كل منا عن الآخر إلى أن نهدأ إذا وصل بيننا النقاش إلى نقطة الغليان مرة أخرى". (مريم، 16 سنة، الرياض)
"أطلق الناس علىّ وصديقتي لقب "الزوجين الرائعين" لأننا لا نفترق مطلقا. كان كل منا يحكي للآخر كل شيء في حياته. وذات يوم جاءت زميلة لي في الفصل وتحدثت معي على إنفراد، وقالت لى أن صديقتي اغتابتني وتقول "أنني فتاة مدللة". ورغم أنني اتفق معها في هذا الرأي، حيث أن والداي يبالغان في تدليلي بعض الشيء، كان كلامها بمثابة صفعة على وجهي. وأصبحت أعاملها معاملة جافة إلى أن أرسلت إلىّ خطابا توضح فيه الأمر كله. ومن الواضح أنها قالت ذلك لأنها تحسدني على دولاب ملابسي المليء بالملابس الغالية ولأنني أسافر للخارج لقضاء الإجازات، بينما أسرتها لا تستطيع تحمل ذلك. وقد استغرقت وقتا طويلا لكي أسامحها، ولكني سعيدة الآن لأنني سامحتها. فلا يوجد أحد كامل الأوصاف، فجميعنا أحيانا قد نقول أشياء قد لا نقصدها". (سارة، 16 سنة،جده)