كيف أنساكِ ..

اتركيني
قد شبعت اليوم من دنياكِ موتـــــــــا ..
اتركيني
قد ملأتُ الكون أحزاناً وصمتـــــــــا ..
لم تعد لي أمانٍ .. كي أغنيها ..
ولم تترك ليَّ الأشجان وقتـــا
* * * *
اتركيني
يا بلاداً كم سهرتُ الليل أرعاها ..
وفات العمر دوني
يا مقاديري التي أعمت عيوني ..
كلما يوشي بك الإبصار .. صدتني جفوني
كنتِ طهراً ..
كيف عاد الطهر كالإظلام داجي
كنتِ نوري ..
كم يشين المرء مكذوب السراجِ
كنتِ مملكتي ..
وملكي ..
كنتِ فوق العرش تاجي
غير أن الغِِــرَّ من جهلٍ على الزيف يحاجي
وبنفس الجهلِ يُعمى ..
أيُّ خيرٍ من غراب البين راجي
كم عجيبٌ ..
ياثمار الزيف لم ترميكِ أحجارُ الظنونِ
لم ترافقني إلى الحب فنوني
كنتُ منشغلاً بنسج الوهم في القلب المغفلْ
كلما ذقتُ من الكأس قليلاً .. رحت أثملْ
حتى أرخى الحلم ثوب الستر عنه ..
كان كابوساً مؤجلْ
كلما جالت بيَّ الأفكار في ذكراهُ أخجلْ
آمناً قد خضتُ حرباً ..
انتِ فيها ..
كنتِ تمتلكين أسلحة المقاتلْ
طرفة العين سهامٌ ..
وكلاماً .. كتلاحين البلابلْ
وجعلتِ العمر عيداً ..
يملأُ الدنيا قلوباً في سنابلْ
الفضاء الطلق للسكنى مع الطير منازلْ
ووجيب القلب أشواقاً تلبيني قوافلْ
باختصارٍ ..
كنتِ مخلوقاً يقاتلْ
وأنا في الحب أعزلْ ..
أطبع القبلات في دعةٍ واُقتلْ
يا إلهــــــــــــــــي .. كيف تغتالين أعزلْ
فجأةً يصحو يوجه الريحِ والقلب المجندلْ
والهوى المقهور مشنوقاً ..
وورد الروح يذبلْ
كان لي وطنٌ ومأوى ..
من طعون الدهر عـــــزوى
فجــــــــأةً ..
من حقل عينيكِ الذي أذروه بالأحلام تنمو لي سجوني
إنني أرجوكِ .. فكي غلَّ قلبي واخبرينـــــــــــــــــــي ..
كيف أنساكِ ..
وانتِ الشعر والجمل المفصلة الحروفْ
انتِ المصادفة السعيدة في حياتي ..
والمئات من الكواكبِ .. والألوفْ
انتِ التي ..
خُيِّرتُ أن أبقى على دمها .. ولكنَّ الظروفْ
آهٍ عليَّ من الظروف
قد يمتلئ حتماً وعاءُ سعادتي .لو كنتِ دانية القطوف ْفإذا مجامركِ التي أوقدتِها .. ما بينها والقلب خارطة
الكسوفْ